حق الزوج علی المرأة
فلو کان أحد ینبغی له أن یسجد لأحد لأمرت المرأة أن تسجد لزوجها لما عظم الله علیها من حقّه کنزالعمال 16/336/ ح44794 و لکی تسیر الحیاة الزوجیة في أمن و سلام لابد من القیادة و القیومة لذا أول الحق منحة الله تعالی للزوج هو حقّ القیومة « الرجال قّوامون علی النساء » و هذا الحقّ استمدّه الرجل من تفوقة التکوینی علی المرأة مبنیة علی الرّقة و اللطافة، و هذا القیومة لا تبیح له التسلط و الخروج عن دائرة المسؤولیة إلی دائرة التحکم و التعسف تجاه المرأة لأن ذلک یتصادم مع حقّ المرأة فی المعاشرة الحسنة الذی أشار إلیه القرآن « و عاشروهن بالمعروف » نساء/ 19 فالإسلام لایرتضی أن تستخدم هذه القیومة وسیلة لإذلال المرأة أو الانتقاص من مکانتها. و بما أنّ المرأة ریحانة و لیست بقهرمانة لابدّ لها من حصن عنها ما یضرّ بنفسها و یمتلک الارادة و الحزم و التضیحة هو الرجل. لذا ارتضت الصالحات بهذه القیومة قال تعالی « فالصالحات قانتات » فالقیومة لیست التسلط، و إن المرأة أسیرة الرجل کما یدّعی المهرجون لأفکار الغرب، و إنما توازن فی الحقوق و الواجبات کلّ حسب طبیعته تجاه مسیرة الحیاة. فالأولی بکم أن تنظروا إلی أنفسکم لوجدتموها أسیرة خانعة للحاکم الجاهل، الظلوم الغاشم، فلو طالبتموها بأبسط الحقوق حتی و لو قرنت بتلک الحیوانات التي تعیش بأمن و سلام في الغرب لفهمتم بأنّ المرأة فی ظلّ الاسلام عزیزة مکرّمة. الحق الثانی: أن لا تتصدّق من بیته إلا بإذنه، فإن فعلت ذلک کان له لأجر و علیها الوزر و سئل الکاظم (علیه السلام) عن المرأة لها أن تعطی من بیت زوجها بغیر إذنه؟ قال: لا إلا أن یحلّلها قرب الإسناد 101 فإذا کان الرجل شحیحاً و بخیلاً فعلیها أن تأخذ هی و لأ ولدها بالمعروف؛ جاءت هند امّ معاویة إلی رسول الله (ص) فقالت: یا رسول الله، إنّ أباسفیان رجل شحیح، و إنّه لایعطیني و ولدي، فهل علی جناح أن أنفق علی عیاله من ماله بغیر إذنه؟ فقال النبی (ص) لا حرج علیک أن تنفقي علیهم بالمعروف کنزالعمال 16: 557/ ح45862 و قال رسول الله (ص) لا تغششن أزواجکن. قیل و ما غشّ ازواجنا؟ قال: أن تحابین أو تهادین بماله غیره همان 16: 340 الحقّ الثالث: أن لا تخرج من بیتها إلا بإذنه، و إن خرجت من بیتها بغیر إذنه لعنتها ملائکة السماء و الأرض الفقیه 3/276 و أن لا تصوم یوماً واحداً الاّ بإذنه إلاّ الفریضة فإن فعلت أثمت کنز 16/339 الحق الرابع: و أن لا تمنع نفسها و إن کانت علی ظهر قتب کافی 5/507 أو کانت علی التنور کنز16/339 و علیها أن تطیّب بأطیب. طیبها، و تلبس أحسن ثیابها و تریّن بأحسن زینتها، و تعرض نفسها علیه غدوة و عشیة کافی/5/508 و أن لا تمنع نفسها إلا من علّة مکارم/215 و أیّما إمرأة باتت و زوجها علیها ساخط فی حقّ لم تقبل منها صلاة حتی یرضی عنها. مکارم الاخلاق/ 215 الحق الخامس: و لیس للمرأة أمر مع زوجها فی عتق و لا صدقة و لا تدبیر و لا هبة و لانذر فی مالها إلا بإذن زوجها إلا فی زکاة أو بّر والدیها أو صلة قرابتها کافی/5/514 الحق السادس: أن تحافظ علی کرامته و صون أمواله، و عدم کشف أسراره و أن لاتخونه؛ قال: النبی (ص) فی حجة الوداع: أیها الناس إن لنسائکم علیکم حقّاً و لکم علیهنّ حقّاً، حقّکم علیهن أن لا یوطئن أحداً فرشکم، و لا یدخلن أحداً تکرهونهب بیوتکم إلا بإذنکم، و أن لایأتین بفاحشة. مکارم الأخلاق/214 الحقّ السابع: و من حقّه علیها تنظیف البیت، و إصلاح الطعام، و أن تخاطبه بعبارات تدخل السرور علی قلبه، و أن تستقبله بالبشر؛ قال النبی (ص) حقّ الرجل علی المرأة؛ إنارة السراج، و إصلاح الطعام، و أن تستقبله عند باب بیتها فترحب به، و أن تقدّم إلیه الطشت و المندیل و أن توضئه. تحف العقول/33 الحق الثامن: أن تطیعه و لاتؤذیه؛ قال النبی: أیما إمرأة آذت زوجها بلسانها لم یقبل الله منها صرفاً و لا عدلاً و لا حسنة من عملها حتی ترضیه أمالی صدوق/ 349 و کذلک الرجل إذا کان لها ظالماً مکارم/ 214 و روی أنّ زوجته من الحور العین تقول: لا تؤذیه قاتلک الله إنما هو عندک دخیل یوشک أن یفارقک کنز: 16/333 أمّا إذا لم تطعه فعلیه أولاً بالقول و النصیحة، فإن لم یؤثر الوعظ و النصح فبالهجر، و إذا لم ینفع فبالضرب غیر المبرح أی لا یکسر عظماً و لا یقطع لحماً؛ قال تعالی نساء/34 فإذا لم ینفع الکلام کان الهجر؛ قالت إمرأة لرسول الله (ص): إنّی أتعطر لزوجی کأنی عروس أُزفّ إلیه، فآتیه فی لحافه فیولّی عنی، ثم آتیه من قبل وجهه فیولّی عنی، فآراه قد أبغضنی یا رسول الله، فماذا تأمرنی؟ قال، اتقی الله و أطیعی زوجک. مکارم الاخلاق/ 218 و إنی رایت بعض الأزواج یضربون زوجاتهم بالنعل و العصی دون مبرر بحجة أن یکون مطیعات ذلیلات لهم؛ قال النبی (ص) إنی أتعجب ممّن یضرب إمرأته و هو بالضرب أولی منها، لاتضربوا نساءکم بالخشب فإن فیه القصاص، و لکن إضربوهن بالجوع و العری حتی تربحوا فی الدنیا و الآخرة. جامع الأخبار /158 فمتی یکون الضرب إذن؟ یکون إذا کانت غیر مطیعة بعد الوعظ و الهجر أو إذا کان لتعلیم الخیر؛ قال رسول الله (ص) إضربوا النساء علی تعلیم الخیر. نوادر الراوندی/ 13 و أن لا یکون ضرباً موجعاً

حقوق المراة 

التعليقات
0 التعليقات

0 التعليقات:

إرسال تعليق

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More

 
Free Web Hosting